فريد فرعون

تاريخ الاعتقال: 1997-02-11

القوات المسؤولة: الشرطة القصائية التابعة لأمن ولاية سيدي بلعباس

ملخص

قدم فريد فرعون، وهو مزارع ومربي ماشية في منطقة سيدي بلعباس، طعناً وطلبًا لعقد جلسة مع مدير الأمن في ولاية سيدي بلعباس في يناير 1996 للطعن في رفض السلطات الاعتراف بانتخابه كرئيس لجمعية منتجي الألبان. جيث رأى أن رفضهم كان بسبب دوافع سياسية بناءً على دعمه للجبهة الإسلامية للإنقاذ عندما كانت مشروعة.

في 11 فبراير 1997 ، قام أربعة عناصر من الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية سيدي بلعباس، مرتدين ملابس مدنية ومسلحين في سيارات رسمية، بتفتيش منزل عائلة فرعون دون أمر قضائي. وأجبروا الضحية على اللحاق بهم إلى مركز الشرطة في سيارته الخاصة، ولم يبلغ بأسباب اعتقاله. مساء يوم اعتقاله، علمت زوجته موني عوالي أن مزرعة الأسرة أتلفت بالكامل بحضور وحدة من الدرك الوطني، وبمساعدة آلية تابعة لبلدية سيدي بلعباس.

في اليوم التالي، 12 فبراير 1997، وصل عناصر من الشرطة القضائية التابعة لامن الولاية، بزي مدني في سيارات الشرطة إلى منزل الأسرة وطلبوا من زوجة فريد فرعون وأطفالها الأربعة مغادرة المنزل. قال لها أحد العناصر أن تأخذ أوراقها ومالها ومجوهراتها. ثم سُمح لأحد الجيران وبعض أبناء عمومته بالدخول إلى المنزل لأخذ كل ما هو ضروري للغاية. وبحضور محافظ شرطة ولاية سيدي بلعباس، شرعوا بعد ذلك في هدم منزل العائلة الذي كانت تعيش فيه منذ أكثر من 17 عاماً.

وتم الهدم بجرافات تابعة للبلدية دون أمر قضائي واستغرق ذلك عدة ساعات. لم يكن لدى الأسرة سوى الجيران والأصدقاء الذين يعتمدون عليهم في الإقامة. مع تدمير مزرعة فريد فرعون، لم يعد ممكن سداد القرض الذي حصلت عليه الأسرة وتركوا بدون موارد مالية.

في ليلة 12 فبراير 1997 ، تمكنت زوجة فريد فرعون من لقاء جندي سراً أخبرها أن زوجها قد تعرض للتعذيب ليلة اعتقاله لكنه ما زال على قيد الحياة. نصحها بعدم فعل أي شيء قد يجعل الوضع أسوأ.

وفي الأشهر التالية، تلقت الأسرة معلومات من مصادر مختلفة تدعي أن الضحية أصيب في ساقه وعينه اليسرى، وأنه شوهد في المستشفى العسكري بسيدي بلعباس، ثم نُقل إلى المستشفى العسكري في وهران.

منذ ذلك الحين، حاولت أسرة فريد فرعون الحصول على معلومات من السلطات وفتح تحقيق ولكن من دون جدوى.

الخطوات المتخذة

13 فبراير 1997: ذهبت والدة فريد فرعون إلى مركز الشرطة حيث قيل لها إن ابنها قد نُقل إلى المنطقة العسكرية بسيدي بلعباس.

13 يوليو 1997: أسرة فريد فرعون تطالب رئيس المرصد الوطني لحقوق الإنسان بالتدخل للعثور عليه ولكن من دون جدوى.

8 أغسطس 1999: ذهبت والدة فريد فرعون إلى ولاية سيدي بلعباس للإبلاغ عن اختفاء ابنها، ولكن محاولتها باءت بالفشل.

4 أغسطس 2005 و 8 يناير 2006: زوجة فريد فرعون تكتب إلى وزير العدل ووزير الداخلية ورئيس الجمهورية تلتمس تحقيقاً في ما حدث له.

8 أغسطس 2005: عائلة فرعون حاولت ولكن من دون جدوى عرض القضية على اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان.

12 أغسطس 2006: والدة فريد فرعون تبلغ عن اختفاء ابنها لدى وحدة الدرك الوطني في الجزائر- الشاطىء. ونتيجة لذلك ، تم منحها “إثبات حالة اختفاء بعد عمليات تحقيق وبحث غير مثمرة”. رفضت الوالدة هذه النتيجة وقدمت طعناً إلى رئيس الوحدة المعنية، طالبت فيه بإجراء تحقيقاُ متعمقاً في مكان احتجاز ابنها.

7 يوليو 2008: بعد استنفاد جميع سبل الانتصاف المحلية ، أسرة فريد فرعون تقدم القضية إلى اللجنة المعنية بحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

قرار اللجنة المعنية بحقوق الإنسان

رقم البلاغ: 1884/2009
تاريخ الاعتماد: 2013-10-18
المصدر / مقدمة من: موني عوالي وفريالي فرعون وفتيحة بورقبة ، ممثلة بمنظمة مكافحة الإفلات من العقاب السويسرية (TRIAL)
وجود انتهاك:

الحق في الحياة؛ حظر التعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية (بما في ذلك ما يتعلق بمقدم البلاغ) ؛ الحق في الحرية والأمن الشخصي ؛ احترام الكرامة المتأصلة في الإنسان ؛ الاعتراف بالشخصية القانونية ؛ الحق في الخصوصية؛ الحق في حماية الأسرة ؛ والحق في سبيل انتصاف فعال (بما في ذلك ما يتعلق بقدم البلاغ).

التوصيات:

يجب على الدولة الطرف أن توفر لأصحاب البلاغ سبيل انتصاف فعالاً ، بما في ذلك عن طريق: (أ) إجراء تحقيق شامل وفعال في اختفاء فريد فرعون ؛ (ب) ص تزويد مقدمي البلاغ بمعلومات مفصلة عن نتائج تحقيقها؛ (ج) إطلاق سراح فريد فرعون على الفور إذا كان لا يزال محتجزاً بمعزل عن العالم الخارجي ؛ (د) تسليم جثمان فريد فرعون لأسرته في حالة وفاة فريد فرعون. (هـ) ملاحقة ومحاكمة ومعاقبة المسؤولين عن الانتهاكات المرتكبة ؛ (و) تقديم تعويض مناسب لأصحاب البلاغ عن الانتهاكات التي تعرضن لها ، وكذلك تعويض فريد فرعون إذا كان لا يزال على قيد الحياة. على الرغم من أحكام الأمر رقم 06-01 ، ينبغي للدولة الطرف أن تضمن عدم إعاقة التمتع بالحق في انتصاف فعال لضحايا جرائم مثل التعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري. كما أن الدولة الطرف ملزمة باتخاذ خطوات لمنع حدوث انتهاكات مماثلة في المستقبل.

نفذتها السلطات الجزائرية؟: No