سيد أحمد عابر
تاريخ الاعتقال: 1992-02-09
القوات المسؤولة: قوات الأمن العسكرية
ملخص
في ليلة 9 فبراير 1992، أعتقل سيد أحمد عابر، الأمين العام السابق لمكتب رئيس بلدية بئر الجير في وهران ، في منزله على أيدي أفراد من قوات الأمن العسكرية حيث كانوا يرتدون ملابس مدنية. أثناء الاعتقال، أصيب والده بنوبة قلبية. اقتيد سيد أحمد عابر إلى مركز شرطة وهران، حيث تعرض للضرب والتعذيب لعدة ساعات لإجباره على الاعتراف بالانتماء لجماعات مسلحة.
في 12 فبراير 1992 ، نُقل سيد أحمد عابر إلى معتقل رقان جنوب الجزائر. في 27 يونيو 1992، نُقل إلى مخيم واد الناموس، جنوب غرب البلاد، حيث كانت ظروف الاعتقال صعبة للغاية.
في فبراير 1994، نُقل سيد أحمد عابر سراً إلى معسكر تمنراست في عين أمقل. ولم تخبر السلطات العسكرية عائلته باحتجازه في المعسك. فقط بفضل مكالمة هاتفية من قريب أحد المحتجزين – من سكان الجزائر العاصمة الذين حصلوا على إذن بزيارته – اكتشف أقاربه أمر احتجازه في ذلك المعسكر. في 23 نوفمبر 1995، أُطلق سراح سيد أحمد عابر بعد ثلاث سنوات وتسعة أشهر على أساس عفو، دون أي حكم أو قرار قضائي.
في 11 أكتوبر 1997، تم اختطاف سيد أحمد عابر في وهران من قبل ثلاثة من أفراد قوات الأمن العسكرية. واقتيد إلى معتقل ماجنتا التابع لمديرية الأمن العسكري، حيث تعرض لتعذيب شديد. بعد الأشهر الثلاثة الأولى من اعتقاله هناك ، نُقل إلى “حجرة مظلمة” كعقاب لمحاولته التواصل مع محتجزين آخرين. بعد هذه الأشهر الثلاثة من الحبس الانفرادي ، تم استجوابه وتعذيبه مرة أخرى.
بعد 13 يومًا فقط من اختطافه، اكتشفت عائلة سيد أحمد عابر مكان احتجازه، وذلك بفضل شهادة أحد المحتجزين الآخرين.
في 23 مارس 1998، أطلقت السلطات سراحه من مركز ماجنتا، بشرط ألا “يتحدث للصحافة أو يتقدم بشكوى أو يتواصل مع الناس”، تحت طائلة الموت. حصل على وثيقة وقعها دون أن يتمكن من قراءتها.
في مايو 2002 ، سافر سيد أحمد عابر إلى فرنسا ، حيث مُنح حق اللجوء السياسي في 28 أبريل 2003.
المزيد من القضايا
الخطوات المتخذة
22 ديسمبر 1997: شقيقة سيد أحمد عابر تقدم التماساً للجنرال قائد المنطقة العسكرية الثانية في وهران ورئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان.
3 يناير 1998: شقيقة سيد أحمد عابر تقدم التماساً إلى النائب العام لدى المحكمة العليا بالجزائر العاصمة وترسل رسالة إلى وزارة العدل ولكن دون جدوى. استمرت السلطات في إنكار احتجاز سيد أحمد عابر في مركز ماجينتا، قائلة إنه فر وأن “أجهزة الدولة ليست مسؤولة”.
15 أبريل 1998: بعد الإفراج عنه سيد أحمد عابر يتقدم بطلب “حماية الدولة ووضع حد لمضايقاته من قبل الأجهزة الأمنية”.
23 يونيو 1998: وكيل الجمهورية لنيابة وهران يدعو سيد أحمد عابر لتقديم طلبه إلى المديرية العامة للأمن الوطني في الجزائر العاصمة.
ديسمبر 1998: رجال الدرك يستجوبون سيد أحمد عابر حول اعتقاله في مركز ماجنتا.
24 مايو 2005: سيد أحمد عابر يرفع دعوى إلى اللجنة المعنية بحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
قرار اللجنة المعنية بحقوق الإنسان
حظر التعذيب والمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة؛ الحق في الحرية والأمن الشخصي؛ الاعتقال والاحتجاز التعسفي؛ احترام الكرامة المتأصلة في الإنسان؛ الحق في الاعتراف بشخصيته القانونية.
الدولة الطرف ملزمة باتخاذ الخطوات المناسبة من أجل (أ) إقامة دعوى جنائية، بالنظر إلى وقائع القضية، من أجل الملاحقة والمعاقبة الفورية للأشخاص المسؤولين عن إساءة المعاملة التي تعرض لها صاحب البلاغ، و (ب) تقديم الجبر المناسب لمقدم البلاغ، بما في ذلك التعويض. والدولة الطرف مطالبة كذلك باتخاذ تدابير لمنع حدوث انتهاكات مماثلة في المستقبل.